عالم الخيال مشرف مميز
الدوله : الـــــــمشاركــــات : 121 نقاط : 4733 قـــــــوة التــــقييم : 46 تاريخ الميلاد : 08/03/1989 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 17/10/2014 العمر : 35 الموقع : وسط قلب العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق
| موضوع: الادراك المبكر لدى الاطفال الأحد يناير 11, 2015 5:02 pm | |
| (الإدراك لمبكر لدى الأطفال)
((الكاتب :إحسان نجدت))
الأطفال المدركون هم أطفال يرون العالم في طابع غير تقليدي، فهم يختلفون عن غيرهم من الأطفال في عواطفهم ومشاعرهم ومعاملاتهم وأفكارهم، وهم يرون العالم بمنظار يختلف تماما عن المنظار الذي يراه الطفل العادي.
إن الطفل الموهوب أشبه بمن يرى العالم من خلال ميكروسكوب اليكتروني، ذلك أن مثل هذا الطفل يرى مالا يراه الآخرون ولا يستطيعون تخيله.
يعد الطفل المتفوق أو الموهوب مثل النبتة يحتاج إلى من يحميه ويساعده على النمو الطبيعي ويزيل من أمامه العقبات ويفتح له الطريق، كما تحتاج إلى من يفهمه ويقدر تفوقه وموهبته أو يستطيع اكتشاف مواهبه ورعايته.
ويلاحظ أن تفكير الطفل الموهوب مختلف عن تفكير غيره من الأطفال العاديين فقد تدهش لتفكيره وتنبهر به أحيانا ولكن هذا التفكير ذاته قد يسبب للطفل الكثير من المشكلات والمتاعب.
وإذا تأملنا النظام التعليمي عندنا لوجدنا أنه لا يكاد يهتم بالتفوق، برغم أننا منذ سنوات طويلة نحتفل بعيد العلم، إلا أننا نحتفي فقط بالبطولات الرياضية ومسابقات الدوري وكرة القدم، وغيرها من الألعاب الفردية والجماعية، حتى أصبحنا ندفع أطفالنا في مرحلة (ما قبل الدراسة) إلى تعديل سلوكهم ونموهم العقلي مما يجعل الطفل المتفوق عقليا أو الطفل الموهوب حبيس التقاليد المدرسية، وهذا يجعله يعيش في عالم من صنع خياله بعيدا ً عن الواقع.
إننا في الوقت الذي ننفق فيه بسخاء على الأطفال المعوقين ونهتم بهم من منطلق إنساني بالدرجة الأولى، نهتم بالموهوبين والمتفوقين، مع أن الاهتمام بهم في صميم استثمار وصناعة مستقبل المجتمع، لأنهم علماء المستقبل ومفكروه وصانعوا حضارة المجتمع.
ومن الملاحظ أن عدم تفهم حاجات هؤلاء الأطفال وعدم إعطائهم الفرص المتكافئة المناسبة لقدراتهم، إنما يحمل المجتمع مسؤولية إهمال إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية وإهمال مواهبهم.
ويشير العديد من الدراسات إلى أن الأطفال الموهوبين ليسوا في الواقع سوى أطفال محرومين يعانون من الإحباط النفسي الناتج عن إهمالهم، كما يعانون من الاضطرابات النفسية.
حقيقة توجد عدة نظريات أهمها نظرية "رينزلي" التي تفترض وجود تفاعل بين مكونات الموهبة الثلاث، وهي:
1- الذكاء المرتفع في القدرة العامة والقدرات الخاصة.
2- الانهماك في العمل بحماس.
3- الإبداع "أي الابتكار".
وقد توصل الكثير من الباحثين في مجال الموهبة والتفوق إلى القول بوجود خمسة مجالات للتفوق، وأن الأطفال الفائقين لديهم القدرة على الأداء المتميز في واحد من هذه المجالات على الأقل:
1- القدرة العقلية العامة.
2- الاستعداد الدراسي المتميز.
3- التفكير الابتكاري والإنتاجي.
4- القدرة على قيادة الآخرين.
5- الفنون التشكيلية أو المسرحية أو الموسيقية.
بدأت فكرة دور الحضانة في الأربعينات خلال الحرب العالمية الثانية، حينما كان الآباء والأمهات مضطرون لترك أولادهم في المنزل، والعمل في إدارات الجيش المختلفة، وكان وجود هؤلاء الأطفال في هذه الدور ليس إلا وقتاً للعب، والتسلية حتى يتسلمهم ذويهم بعد ذلك.
ثم أدخلت بعد ذلك مهارات أخرى كالقراءة والرياضيات واللغات، وذلك للحاق بالتقدم الروسي الذي اهتم بالطفل، وكان سَبّاقاً إلى إدخال هذه المعارف ضمن برامج الأطفال صغار السن في مدارسه.
ولكن في الستينات أجمع العلماء على القول بأن 50 % من ذكاء الطفل لا ينمو قبل سن الرابعة أو بعدها بقليل.
وفي القرن العشرين معظم الأخصائيين النفسيين المتخصصين في موضوع التعليم المبكر لا ينصحون ببداية التعليم الرسمي قبل سن الثالثة أو الرابعة، حتى لو أبدى الطفل استعداداً وقدرة على ذلك.
وأنه بعد التجارب لاحظوا أنه بالرغم من أن الأطفال لديهم مهارات معقدة، فإنه لا يعني أن نجعل القراءة والكتابة والحساب من ضمن برامجهم التعليمية؛ لأن ذلك يحولهم لأطفال يحرقهم العلم ولا يتقدم بقدراتهم ومواهبهم.
ودلت التجارب الميدانية العلمية إلى أن التعليم المبكر جداً يضر بالطفل بالفعل بدنياً ونفسياً، حتى لو كان قياس ذكائه فوق المتوسط، بل العكس كلما زاد مستوى ذكائه كلما تعاظم الخطر عليه.
وهم يرون أن الاستيعاب والفهم وليس الحفظ والتلقين، هي الطريقة المثلى لإيصال المعلومات إلى عقول صغار الرابعة.
كما أنه ليس هناك ما يؤكد أن طفل الثالثة أو الرابعة الذي يستطيع قراءة أو كتابة بعض الحروف الهجائية يصبح أذكى من أقرانه عند دراسته الابتدائية، كما أنه ليس ثمة دليل يؤكد أن الأطفال في هذه السن المبكرة أكثر قابلية للتعليم، إنهم قد يستطيعون التقليد أو الحفظ ولكنهم لا يستطيعون فهم المعلومة وهضمها والاستفادة منها.
إذاً التعليم في مراحل الطفولة المبكرة يكون بتفهم حاجات الطفل وكيفية تلبيتها، وتفهم مشاكله وكيفية التغلب عليها، ومساعدته على اكتشاف مواهبه وقدراته، وعدم إجباره على حفظ معلومة، أو تأنيبه إذا أخفق في كتابة حرف أو فشل في إتمام عملية حسابية، لأن العلاقة المتبادلة بين البصر والسمع والحواس الأخرى لا تنمو على عجل، بل تأخذ وقتها في النمو خلال مراحل الطفل المبكرة 3 - 6 سنوات؛ لذا يتم التدرج في إعطاء تلك المعلومات والمعارف حسب مرحلته العمرية، ولا نقدم له شيئاً يفوق مستواه، ولا نضغط عليه لإتمام تلك المهارات بالصورة التي نريدها، فذلك يشعره بالعجز والفشل في تأدية ما هو مطلوب منه مما ينعكس على شخصيته، ويجعلنا نربي شخصاً عديم الثقة بنفسه بقصد منا أو بغير قصد.
يعتقد بعض العلماء أن الإدراك متاحة لجميع الأطفال ما لم يكونوا مصابين بالتخلف العقلي الشديد فالأطفال جميعا لديهم خيال إبداعي أو إنتاجي بدرجة ما والمهم العمل على تنمية الطفل بطريقة جيدة حتى تنموا لديه الموهبة بصورة ارتقائية، ولذلك يعتقد العلماء أن الفترة التي تقع مابين سنتين و6 سنوات هي الفترة التي يحدث فيها تفاعل بين الخيال والاستدلال.
لكن مشكلة الآباء هي التركيز على الاهتمام بالاستدلال دون الخيال، ومن ثم يساهم هؤلاء الآباء في القضاء على الخصائص الإبداعية المميزة للأطفال في هذه السن.
حيث توجد أربعة أنماط للعلاقة بين الموهبة والإبداع تتمثل في:
1- المدرك الموهوب وغير مبدع: وهو من تظهر الموهبة في سلوكه لفترة قصيرة ثم تختفي، ويحدث ذلك مابين الثالثة والخامسة من العمر.
2- المدرك الموهوب والمبدع: وتظهر فيه سمات الطلاقة والمرونة، وتتوافر في سلوك الأطفال في هذه المرحلة الدافعية الجيدة، وليس مجرد رد فعل أو استجابة لمطالب الآخرين وتستمر هذه المرحلة من سن 6سنوات حتى سن 12 - 13 سنة.
3- المراهق المبدع غير موهوب: وهو الذي تستمر فترة موهبته في سن 13 - 20 سنة، وتظهر في شكل نشاطات إبداعية غير مكتملة، مثل كتابة الشعر أو القصة أو التفكير في ابتكارات علمية، ولا تكتمل هذه المحاولات غالباً، وإن اكتملت تكون بشكل ناقص في أغلب الأحيان.
4- الأشد المبدع الموهوب: وتكون موهبته في سن العشرين وما بعدها، ويمكن القول إنه ليس هناك إبداع دون موهبة بكل عناصرها السابقة، وإن المبدع الموهوب هو الذي يبحث عن الجديد والأصيل ويعبر عنه بشكل جيد ويحاول دائماً التحرر من القصور الذاتي، ومن تكرار المألوف والممل، ويستفيد من مواهبه في تقديم كل ما يعبر عن التفاعل الخصب بين الموهبة والإبداع.
ومن هنا يجب الاهتمام بالطفل ككائن مستقل عن الوالدين وعن إنجازاتهما.
وعلى الأهل أن يثقوا في طفلهم وفي قدرته على الإنجاز الجيد، وعليهم أن يدركوا أيضاً أنه ليس بإمكانهم التحكم في الطفل، وإجباره على الحصول على أعلى الدرجات، وهنا يجب أن يوجد المعلم الجيد مع إعطاء الطفل الفرصة في التخطيط بنفسه، ودون تحديد موعد المعلم، وحقه في تأجيل الحصة أو إلغائها إذا رغب في ذلك.
| |
|
ليالي الشوق عضو مشارك
الدوله : الـــــــمشاركــــات : 39 نقاط : 3631 قـــــــوة التــــقييم : 2 تاريخ الميلاد : 14/10/1987 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 15/10/2014 العمر : 36 الموقع : حبها العمل/الترفيه : اعمال حرة المزاج : راحتي معكم
| موضوع: رد: الادراك المبكر لدى الاطفال الأحد يناير 11, 2015 5:19 pm | |
| والله كلامك صح اكيد هم يدركوا لكن حنا ما بنعطيهم الفرص في بعض الاحيان | |
|